سورة النجم - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النجم)


        


{فللَّه الآخرة والأولى} فلا يجري في الدَّارين إلاَّ ما يريد.
{وكم من ملك في السموات} هو أكرم على الله من هذه الأصنام {لا تغني شفاعتهم} عن أحدٍ {شيئاً إلاَّ من بعد أن يأذن الله} لهم في ذلك {لمن يشاء ويرضى} كقوله: {ولا يشفعون إلاَّ لمن ارتضى} {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى} يقولون: إنَّهم بنات الله.
{وما لهم به من علم إن يتبعون إلاَّ الظن وإنَّ الظن لا يغني من الحق شيئاً} إنَّ ظنَّهم لا يدفع عنهم من العذاب شيئاً.
{فأعرض} يا محمَّد {عن من تولَّى عن ذكرنا} أعرضَ عن القرآن {ولم يرد إلاَّ الحياة الدنيا}.
{ذلك مبلغهم من العلم} يقول: ذلك نهاية علمهم أَنْ آثروا الدُّنيا على الآخرة.


{إلاَّ اللمم} يعني: صغار الذُّنوب، كالنَّظرة والقُبلة، وقوله: {إذ أنشأكم من الأرض} يعني: خلق أباكم من التُّراب {وإذ أنتم أجنَّة} جمع جنين. {فلا تزكوا أنفسكم} لا تمدحوها {هو أعلم بمن اتقى} عمل حسنةً.
{أفرأيت الذي تولى} أعرض عن الإيمان، يعني: الوليد بن المغيرة، وكان قد اتَّبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيَّره بعض المشركين على ذلك فقال: إنّي أخشى عذاب الله، فضمن له إن هو أعطاه شيئاً من ماله ورجع إلى شركه أنْ يتحمَّل عنه عذاب الله، فرجع في الشِّرك وأعطى صاحبه الضَّامن من بعض ما كان ضمن له، ومنعه الباقي، وذلك قوله: {وأعطى قليلاً وأكدى} أَيْ: قطع ذلك ومنعه.
{أعنده علم الغيب فهو يرى} ما غاب عنه من أمر الآخرة، حتى علم أنَّ غيره يحمل عنه العذاب.
{أم لم ينبأ بما في صحف موسى} أسفار التَّوراة.
{و} صحف. {إبراهيم الذي وفَّى} أكمل ما أُمر به وأتمَّه، ثمَّ بيَّن ذلك فقال: {ألا تزر وازرةٌ وزر أخرى} أَيْ: لا تؤخذ نفسٌ بمأثم غيرها.
{وإن ليس للإِنسان إلاَّ ما سعى} عمل لآخرته.
{وإنَّ سعيه} عمله {سوف يرى} في ميزانه من خيرٍ وشرٍّ.
{ثم يجزاه} يجزى عليه {الجزاء الأوفى} الأتمَّ.
{وأنَّ إلى ربك المنتهى} المصير والمرجع.
{وأنه هو أضحك} مَنْ شاء من خلقه {وأبكى} مَنْ شاء منهم.
{وأنه هو أمات} في الدُّنيا {وأحيا} للبعث.


{إذا تمنى} أَيْ: تصبُّ في الرَّحم.
{وأنَّ عليه النشأة الأخرى} الخلق الآخر بعد الموت.
{وأنه هو أغنى} بالمال {وأقنى} أرضى بما أعطى. وقيل: أقنى: أعطى أصول الأموال وما يتَّخذ فيه قنيةً.
{وأنَّه هو رب الشعرى} وهي كوكبٌ خلف الجوازاء كانت تُعبد في الجاهليَّة.
{وأنه أهلك عاداً الأولى} قوم هود.

1 | 2 | 3