{فللَّه الآخرة والأولى} فلا يجري في الدَّارين إلاَّ ما يريد.{وكم من ملك في السموات} هو أكرم على الله من هذه الأصنام {لا تغني شفاعتهم} عن أحدٍ {شيئاً إلاَّ من بعد أن يأذن الله} لهم في ذلك {لمن يشاء ويرضى} كقوله: {ولا يشفعون إلاَّ لمن ارتضى} {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى} يقولون: إنَّهم بنات الله.{وما لهم به من علم إن يتبعون إلاَّ الظن وإنَّ الظن لا يغني من الحق شيئاً} إنَّ ظنَّهم لا يدفع عنهم من العذاب شيئاً.{فأعرض} يا محمَّد {عن من تولَّى عن ذكرنا} أعرضَ عن القرآن {ولم يرد إلاَّ الحياة الدنيا}.{ذلك مبلغهم من العلم} يقول: ذلك نهاية علمهم أَنْ آثروا الدُّنيا على الآخرة.